لماذا يعاني ابني من عقد ٍنفسية؟
هل يعاني احد اطفالك او ابنائك المراهقين من مشاكل نفسية كالانطواء وضعفالشخصة وغيرها وتعجز عن اكتشاف سببها او حلها ؟ في هذه المقالة سنطرح عدة اسباب
يستغرب الكثير من الاباء والامهات حين يكبر أبنائهم غيرَ أسوياءٍ ، يحملون عدة عقد نفسية ،ومختلفين عن الأخرين بالسلوك والشخصية . يتسائل معظمهم : لماذا أصبح ابني هكذا! ثم يبررون ذلك لانفسهم بان تلك هي طباعه وأن هذا الأمر أتى فطرياً ، لا يداً للأم وللأب فيه.
ماهي الأسباب ؟
للأسف يعتقد مجتمعنا أن التربية السليمة للطفل تكون كلاتي:
• اكراهه على التفوق في دراسته .
غير مهتمين ان كان متفوقاً أيضاً في تنمية مواهبه او مهاراته الاخرى ، لا مبالين كذلك في ما إذا كان الطفل مستمتع بمايقوم به او يشعر بالملل ،مبررين بذلك بان مصلحته هي الأهم من مشاعره ورايه الشخصي في الدراسة
• التسلط :
عادة ما تكون قرارته من شأن الوالدين فقط من دون مناقشته فيها حتى او معرفة رايه لماذا يفضل هذا الامرعن ذاك الامر حتى يكبر. معتقدين بانه اذا كبر سيكون قادرا على الاستمرار في اختيار ما يناسبه في الحياة .
• الغياب:
والمقصود هنا الغياب العاطفي ، ان يكون الوالدين بعيدين عن عوالم ابنائهم الخاصة لا يسالون الابن عن تفاصيل يومه ،او عن مشاعره حيال شيء ما ؛ لماذا يشعر بالغضب عند حدوث امر ما مثلا ؟ او لماذا يشعر بالخوف عند التحدث عن شيء ، لماذا يحب هذا او يكره ذاك . تجاهل المشاعر عند الابن والغياب عنها يشكل فجوة بل شرخ كبير بين الاب والابن انولم تعالجه منذ الصغر سيكون صعبا للغاية ان تتعامل
• القسوة
لا يعني للابن في مرحلة طفولته او اوائل مراهقته ان كنت تكدح ليلا ونهاراً كي تؤمن مستلزمات ومصاريف دراسته ومعيشته او ان تضحي بنفسك لكي يعيش براحة مادية فهو لا يزال غير واعيا بذلك ، كل مايهمه ان تكون ليناً وسهلا في التواصل معه ، ان لاتقسو عليه حين يخطأ ، لا تحاول القسوة عليه ان لم "يكافأك" على تعبك بأن يصبح ما ترغب به ان يكون
• تعليمه الدين والعبادات بقسوة
ويعني ذلك تعليمه اياها على نحو جاف دون تعزيزها في نفس الطفل منذ الصغر ؛ فالكثيرمن الاباء يثيرون الخوف في نفوس أبنائهم ويرهبونهم بتذكيرهم بالنار ، عوضاً عن تعليمهم فضائل العبادات كثوابها الكبير عند الله ، واثرها الجميل في النفس والحياة.
ما نتائج اتباع الطرق التقليدية في التربية
هناك عدة عقد ومشاكل نفسية تنمو مع الطفل ان كان الاباء يتبعون الطرق التقليدية في التعامل
يكبر الابن ليكون واحدا او ربما اكثر من هذه الشخصيات :
- غير ناضج وغير مسؤؤل عن قراراته ، يتهرب دائما من اتخاذ القرارات الكبيرة في حياته
- مهزوز الثقة بالنفس
- متررد في اختياراته
- يفضل ارضاء الاخرين على ارضاء حاجاته ورغباته
- انطوائي، منغمس في عالمه لا يحب مقابلة الاخرين
- اعتمادي ماديا ،غير قادر على البدء بمشروعه الخاص لانه لايملك الثقة الكافية بامكاناته ، ويفضل ان يعمل طوال حياته في خدمة مديره في العمل على ذلك
- للأسف لن يشعر بالانتماء الكافي لدينه ، ربما يقوم بظواهر العبادات فقط من دون الرغبة بالتعمق فيها والتعرف على دينه اكثر
- التبعية في العلاقات ، فهو الشريك الذي يخاف ان يغادره الشخص الاخر لذلك يقوم بكل مايطلبه منه وغض النظر عن عيوبه واخطاءه