أخر الاخبار

هل أحد ابنائك متمرد وعنيد الطباع؟

 

 هل أحد ابنائك متمرد وعنيد الطباع؟

 

يعاني أكثر الآباء والأمهات في تربية أبنائهم أثناء الفترة التي يمر فيها الابن بين عامي  13 حتى 19 عاما ،أي مرحلة تكوين شخصية الابن  وهي ماتسمى فترة المراهقة . حيث يشتكي معظم الاباء من صعوبة التعامل مع الاولاد في هذه الفترة وذلك لصعوبة فهم ابنائهم المراهقين وفهم رغباتهم واحتياجاتهم. ومن أكثر السلوكيات لدى المراهقين التي تثير الحيرة والانزعاج في نفوس الاهالي ، هي التمرد والعناد في الطباع. وهذا السلوك يتميز به معظم المراهقين في هذه المرحلة دوناً عن غيرها. وذلك لعدم اكتراثهم بما يبديه غيرهم من آراء في أمورهم الشخصية والتصميم على آرائهم بدلأً من ذلك.

في هذه المقالة أهم ثلاثة حلول وأكثرها فاعلية في التعامل بشكل أفضل مع المراهق العنيد

الاهتمام بافكاره وارائه

المراهقون أبناء طبيعيون لا يختلفون عن غيرهم  من الأبناء ،.،كل ما هنالك أن لديهم أفكاراً خاصة وآراء اكتسبوها وناسبت شخصياتهم .يكون الخطأ من الوالدين في كثير من الحالات . حين يميل البعض من الآباء والامهات الى التقليل من شأن المراهقين من خلال تجاهل  أفكارهم ، وعدم الاستماع الى مشاكلهم ، أو عدم تفهم رغباتهم النابع عنها هذا التمرد، مما يؤدي الى شرخ كبير في التفاهم بين الوالدين والابناء المراهقين ،الأمر الذي يؤدي الى زيادة رغبة الابن


بالتمسك في رأيه وعدم تقبل الحلول البديلة  .

بالمقابل  يجب على الوالدين محاولة استيعاب الابن والاهتمام بما يبديه من أفكار واراء. هذا ما سيثمر عنه اكتشاف أهم العوامل الرئيسية التي تؤدي به إلى التمرد في طباعه والتصلب في آرائه ومن ثم محاولة حلها من خلال اسلوب الاقناع أو اكتشاف حلول تناسب الطرفين .فمثلا عندما يخبرك ابنك انه يفضل دروس تعلم الغيتار على  دروس تعلم اللغة ، بدلا من الرفض ، يمكنك سؤاله عن السبب الذي يجعله يفضل هذا عن ذاك ثم ان تذكر له فوائد تعلم اللغة و مالنتيجية التي سيحصل عليها ان استمر في تعلمها . أو أن تصل إلى حل أوسط مابين الرغبتين هو تخصيص ايام معينة لتعلم الغيتار و تعلم اللغة في الأيام الباقية

 

ü عدم المبالغة في العقاب

 بعض الاحيان يتطلب فرض عقاب من قبل الأهالي لجعل ابنائهم يشعرون بمسؤولية أكبر ازاء تصرفاتهم . إلا انه في أغلب الحالات ، ينتج عن استخدام العقاب بمفرده كوسيلة للتخلص من السلوك المزعج لدى المراهق، رد فعل عكسي  او ما يسمى "النفور" وهذا سبباً مهماً في تفاقم المشكلة لا في حلها. بالإضافة الى ان اعتماد الاباء على استخدام العقاب دائما ومن دون جدوى يؤدي الى مشاعر الاحباط عندهم فالأمر لا يؤتي بنتيجة مطلوبة ولا يعدل سلوك الابن ، وبالتالي يثير اليأس والعجز في نفوسهم

 

ü تعزيز السلوك الإيجابي

 ربما من دون إدراك منا، نمر بتجارب إيجابية تقوم بدفعنا الى الحصول على مزيد منها .  كالحصول على المكافآت عند تحقيق علامات جيدة أو انتباه الاهل لنا بشكل خاص او الحصول على ترقية أو كلام  يثني على قدراتنا في العمل هذا الأمر قام بتحفيزنا ،في كثير من الأحيان  ،على تقديم أفضل مالدنيا غاية الاستمرار في استقبال التعزيزيات والتحفيزات من الأسرة و المدرسة أو العمل  إلخ .... وهذا ما يسمى تعزيز السلوك الإيجابي . يكون عبر تقديم الهدايا وعبارات الشكرمثلاً او التعبير عن الامتنان عندما يقوم الابن بعمل جيد .فمثلا إذا قام ابنك بترتيب غرفته يحصل على مصروف إضافي اليوم  .أو اذا حصل على علامات ممتازة هذا العام يذهب في رحلة مغامرة رائعة

ومثل هذه الأمثلة تساعد فى زيادة فرص تغيير سلوكيات الطفل المراهق في المستقبل ، كما زيادة حبه وتعلقه بوالديه أكثر لأنهم حينها سيتذكرونهم كداعمين لتصرفاتهم الصائبة وليسوا جلّادين تصرفاتهم الخاطئة

ü ضبط النفس والتعامل بهدوء

يجب التعامل بهدوء في المواقف التي ينفعل فيها الابناء لانه من الصعب التفكير عند المراهق  في لحظات الغضب . لا تواجهه في نفس طريقة تعبيره عن تمرده وغضبه ، بل حاول أن تكون متفهماً، ومن الأفضل لك أن تتجنب الخوض في مجادلات وحوارات أثناء حدوث المواقف تلك ، كي لا تزيد من كارثية الأمر. وتأجيل أي مناقشات الى ان يهدأ حينها يستطيع التفكير بتأمل أكثر والاستماع أكثرالى ما تبديه من رأي حيال قراراته أو تصرفاته التي يعتقد بانها تناسبه . ابتعد عن العصبية وحاول دراسة الامر معه بعقلانية أكثر .

ü أعطاءه مساحته الخاصة

في بعض الاحيان يكون على الوالدين الاستسلام لرغبات الابناء ، حين يكونا قد بذلا جهديهما في محاولة تغيير رأي الابن حيال أمر ما  من دون جدوى  حين يغلب تصميم الابن على رغباته ، على جهود الاباء في تغييرها عليك أن تبادر في تقديمها لهم ،وهذا أفضل من أن يقدم الابن على تلبية حاجاته بنفسه اوعبر طرق خاطئة من دون علم الوالدين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-